ريحانة
نافذة تُعنى بشئون المرأة والعائلة
بأخيرهنّ وبأشرهنّ
بأخيرهنّ وبأشرهنّ
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(ألا أخبركم بخير نسائكم) ؟
(ألا أخبركم بخير نسائكم) ؟
قلنا: بلى يا رسول الله.
قال: (إنّ من خير نسائكم الولود الودود، الستيرة العفيفة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، الحَصَان مع غيره، التي تسمع له وتطيع أمره، إذا خلا بها بذلت له ما أراد منها).
(بحار الانوار100/239)
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا أخبركم بشر نسائكم)؟
قالوا: بلى يا رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال: (إنّ من شرّ نسائكم العقيم الحقود التي لا تتورع من قبيح المتبرجة إذا غاب عنها بعلها، الحصان مع بعلها التي لا تسمع قوله ولا تطيع أمره، إذا خلا بها بعلها تمنعت عليه تمنع الصعب عند ركوبها، ولا تقبل منه عذرا ولا تغفر له ذنبا).
(المصدر المتقدم)
فقهيات:
مسألة: لا يشترط في صحة النّكاح تمكن الزوج من النفقة. نعم لو زوج الصغيرة وليّها بغير القادر عليها وكان في ذلك مَفسدة بالنسبة إلى الصغيرة من دون مزاحمتها بمصلحة غالبة وقع العقد فضوليّا فيتوقف على إجازتها بعد كمالها.
سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني(دام ظله)
(منهاج الصالحين3/مسألة216)
الزواج من منظار قرآني
العلامة الشيخ المظاهري(حفظه الله)
إن الآية الشريفة: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ)(الطلاق/7) ترتبط بالحياة الضرورية للبشر أجمع، وترتبط أيضاً بالزوج أو الزوجة، ولهذا كانت المرأة للرجل، وكان الرجل للمرأة أمراً ضرورياً، وطبيعياً، مثلما يكون الأمر طبيعياً أيضاً حين يحتاج الإنسان خبزاً وماءً، فإذا لم يستطع تهيئته وجب على الآخرين أن يهيئوا ذلك الخبز وهذا الماء.
وكما ذكرنا أن للغريزة الجنسية حساباً منفصلاً عن باقي الغرائز حيث نرى القرآن قد فتح حساباً خاصاً بهذه الغريزة، وهذا ما علمناه من ذكره للآية المباركة التي تقول.
أيها المجتمع! عليكم بتزويج أبنائكم، ابتداءً من الأب والأم، فإن لم يستطيعا عمل شيء في هذا المجال وجب على الحكومة الإسلامية تبني هذا الأمر، فإن لم تستطع هي الأخرى من تأسيس مؤسسة تقوم بهذه المهمة، وجب الأمر على جميع أفراد المجتمع.
إن القرآن المجيد يأمر المجتمع الإسلامي بتزويج العزّاب من الفتيان والفتيات، ثم يقول ذلك المجتمع بعدم التخوّف من المستقبل الآتي، لأن الله كافلُ هذا الأمر، إذا توكلتم على الله مخلصين.
إن هذه الآية: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى ... ) يمكن اعتبارها خاصة بمسألة الغريزة الجنسية، أما الآية المباركة: ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ...) فيمكن اعتبارها عامة، أو بالأحرى شاملة لجميع الغرائز، وعامة في تحريضها للمجتمع على ملء فراغ الفقر الفردي والاجتماعي، وتأمين احتياجات الفقراء من قبل الأغنياء، الأمر ووضوحه حينما يأمر المولى تعالى من خلال كتابه العزيز بتزويج الأيامى والصالحين من عبادكم وإمائكم.
(الأخلاق القرآنية/؟)